إطلاق مبادرات تطوعية عبر الإنترنت في رمضان
نظراً للظروف الاستثنائية والآثار التي فرضتها فيروس كورونا من ترك مسافات للتباعد الاجتماعي، والتي تزامنت مع حلول الشهر الفضيل، قمنا بعقد شراكة مع المنصة الالكترونية التطوعية نوى- إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد – وبرنامج متطوعي الأمم المتحدة UN-Volunteering، لتوفير فرص تطوعية لموظفينا عبر الانترنت.
انضم أكثر من 277 طفلاً ويافعاً إلى 25 ورشة عمل افتراضية غطت مواضيع متنوعة ومختلفة؛ مثل الفنون والحرف اليدوية، ورواية القصص، وكتابة السيرة الذاتية، وإدارة الوقت، وريادة الأعمال، والاستدامة، وإعادة التدوير.
ركزت هذه الورشات، المخصصة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عامًا، والتي تمت من قبل خبراء الموارد البشرية في بنك الاتحاد، على كتابة وتحديث السير الذاتية، والتحضير لمقابلات العمل، وتحويل المهارات الشخصية إلى مشاريع. كما تم عقد جلسات عن الثقافة المالية، والتي ركزت بدورها على الإنفاق والادخار وإعداد الميزانية بالإضافة إلى التخطيط لمستقبل يمتاز بالاستقرار المالي.
ووفقاً لدراسة نشرتها اليونيسف تبين أن 63٪ من عدد سكان الأردن تقل أعمارهم عن 30 عامًا، الأمر الذي يؤثر على ازدياد نسبة البطالة نظراً لعدم التوافق بين المهارات التي يحتاجها العمل في القطاع الخاص، والمهارات التي يمتلكها اليافعون. إن العمل على سد هذه الفجوة بمثل هذا المشروع، لن يساعد الجيل القادم على الانضمام إلى القوى العاملة فحسب، بل سيجعلهم من المتفوقين في عملهم أيضاً.
نحن نؤمن دوماً بوجود فرصة إيجابية في قلب كل تحدي، وهو ما دفعنا إلى التعاون مع منصة نوى وبرنامج متطوعي الأمم المتحدة، في الوقت الذي تزامن فيه شهر رمضان مع تفشي جائحة كورونا العالمي، وما رافقها من إغلاقات في المملكة. لقد عملت هذه الشراكة على جمع الخبرات الفريدة، وتسخير الجهود الجماعية لتميكن الآخرين من الحصول على المعرفة والمهارات العلمية.
إن محبة التطوع جزء من هويتنا الداخلية، لذا نتطلع دوما إلى توسيع معرفتنا واستخدام تقنيات جديدة للتطور والنمو، وشغفنا تجاه مشاركة ما نتعلمه مع الأشخاص والمجتمعات من حولنا لا يقل عن ذلك.
من خلال هذه المبادرة التطوعية عبر المنصات الالكترونية، اكتشفنا طريقة جديدة لتقديم بعض مما لدينا لمجتمعنا، ولو من بعيد. وإننا نشعر الآن، وأكثر من أي وقت مضى، بأننا أكثر ارتباطًا بالشباب والأطفال، حيث تمكنّا من التواصل معهم ومشاركتهم مهاراتنا وهواياتنا القيمة.